2025-08-04 09:42:00
تشهد بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2024-2025 مفارقة لافتة بين حجم الإنفاق الكبير على أجور اللاعبين في الأندية الكبرى وأدائها المتواضع في المسابقة. فبعد مرور 6 جولات، يظهر جلياً أن الإنفاق الضخم لا يترجم بالضرورة إلى نتائج متميزة على أرض الملعب.

مفارقة الإنفاق والأداء
تصدر نادي برشلونة قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً على أجور اللاعبين بمبلغ 639.3 مليون يورو، يليه باريس سان جيرمان بـ633.7 مليون يورو، ثم مانشستر سيتي بـ486.3 مليون يورو. ومع ذلك، فإن أداء هذه الأندية في المسابقة لا يتناسب مع حجم استثماراتها.

فعلى سبيل المثال، يحتل مانشستر سيتي - الذي ينفق 486.3 مليون يورو على أجور لاعبيه - المركز الـ24 في ترتيب المجموعات، بينما يتذيل باريس سان جيرمان الترتيب بالمركز الـ26 رغم إنفاقه الضخم. وفي المقابل، نجد أندية مثل ستاد بريست الذي ينفق 33.1 مليون يورو فقط، ويتفوق بأدائه ليحتل المركز العاشر.

تحليل الأرقام
تكشف قائمة الإنفاق على الأجور عن تفاوت كبير بين الأندية:
- الأندية العشرة الأوائل في الإنفاق (من برشلونة إلى بوروسيا دورتموند) تنفق ما بين 639.3 مليون و236.2 مليون يورو.
- الأندية من المركز 11 إلى 20 (مثل أستون فيلا وجيرونا) تنفق بين 230.5 مليون و79.3 مليون يورو.
- الأندية الأقل إنفاقاً (مثل ستاد بريست وفينورد) لا تتجاوز ميزانيتها 60 مليون يورو.
أسباب تراجع الأندية الكبرى
هناك عدة عوامل قد تفسر هذا التراجع، منها:
1. ضغوط المنافسة المحلية: تركيز بعض الأندية على الدوري المحلي على حساب البطولات القارية.
2. الإصابات وتشكيل الفريق: غياب اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات أو التغييرات الكبيرة في التشكيلة.
3. التكتيك والتخطيط: عدم تكيف بعض المدربين مع متطلبات المنافسة في دوري الأبطال.
الخلاصة
تبين هذه الأرقام أن النجاح في كرة القدم لا يعتمد فقط على الإنفاق الكبير، بل على الإدارة الذكية والتخطيط الاستراتيجي. فالأندية الصغيرة تثبت أن العزيمة والتنظيم الجيد يمكن أن يعوضا نقص الميزانيات الضخمة. ولعل هذا الموسم يكون درساً للأندية الكبرى لإعادة تقييم سياساتها المالية والرياضية.