2025-08-04 08:59:32
أصبحت أنس جابر أيقونة رياضية تونسية وعربية وإفريقية بامتياز، حيث نجحت في تحطيم الحواجز وفتح آفاق جديدة للفتيات الطموحات في عالم التنس. بفضل إنجازاتها البارزة، مثل الوصول إلى نهائي ويمبلدون وبطولة أمريكا المفتوحة، أصبحت مصدر إلهام للعديد من الشابات في تونس والعالم العربي، مما أدى إلى ازدهار غير مسبوق في شعبية هذه الرياضة.

إقبال متزايد على التنس بين الفتيات
لم تكن رياضة التنس تحظى باهتمام كبير في تونس مقارنة بكرة القدم، لكن تألق أنس جابر غير المشهد تماما. ففي السنوات الأخيرة، شهدت الأكاديميات والنوادي الرياضية إقبالا متزايدا من الفتيات الصغيرات اللاتي يحلمن باحتذاء خطى بطلة التنس التونسية. تقول سارة، طفلة تونسية تبلغ من العمر 6 سنوات: "أريد أن أصبح مثل أنس جابر، أتدرب كل يوم لأحقق حلمي".

أكاديميات التنس: بذور المستقبل
مع تزايد الإقبال، انتشرت الأكاديميات المتخصصة في تدريب الناشئين على التنس في مختلف أنحاء تونس. أحد هذه المراكز هو أكاديمية معز بوقطاية، التي تستقبل عشرات الفتيات الصغيرات الراغبات في تعلم أساسيات اللعبة. يقول بوقطاية: "بعد عودتي من فرنسا، قررت استثمار خبرتي في تدريب جيل جديد من المواهب، واليوم لدينا أكثر من 40 متدربة يتدربن بانتظام".

التحديات والطموحات
رغم النجاح الكبير، لا يزال الطريق طويلا أمام اللاعبات التونسيات الطموحات. فتحقيق النجاح في التنس يتطلب تدريبا مكثفا ودعما مستمرا. لكن مع وجود قدوة مثل أنس جابر، أصبح الحلم أكثر واقعية. تقول المدربة أميمة الجبالي: "لدينا مواهب واعدة، وكل ما تحتاجه هو الدعم والتصميم لتحقيق الإنجازات".
مستقبل واعد للتنس التونسي
تشير الإحصائيات إلى أن عدد لاعبي التنس المسجلين في تونس ارتفع من 10 آلاف إلى 30 ألفا خلال العقد الماضي، كما زاد عدد الأندية من 31 إلى 52. هذه الأرقام تعكس تحولا كبيرا في ثقافة الرياضة التونسية، حيث أصبح التنس رياضة شعبية بفضل تأثير أنس جابر.
ختاما، لم تعد أنس جابر مجرد لاعبة تنس محترفة، بل تحولت إلى رمز للإصرار والنجاح، تزرع الأمل في قلوب جيل جديد من اللاعبات اللاتي يحلمن بمستقبل مشرق في ملاعب الغراند سلام.